أخبار المشاهير

عاجل : بعد إيقاف لسعد اليعقوبي.. الطبوبي يفجّر مفاجأة مدوّية في أول تعليق له..

الطبوبي في أول تصريح بعد إيقاف اليعقوبي: “لن نصمت بعد اليوم”

في خطوة غير مسبوقة، خرج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي عن صمته، ليكسر حاجز التحفّظ الذي التزم به منذ اندلاع قضية إيقاف الكاتب العام السابق لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي. وقد وُصفت تصريحاته الأخيرة بأنها من أكثر المواقف حدّة وجرأة منذ سنوات، لما تضمنته من اتهامات مبطّنة للسلطة واستنكار للطريقة التي تُدار بها الملفات القضائية في البلاد.

🔹 صدمة داخل الاتحاد واتهامات بالاستهداف

الطبوبي عبّر عن استغرابه من التهمة الموجّهة إلى اليعقوبي، والمتعلقة بـ”احتكار البطاطا”، قائلاً إنها تهمة «غير منطقية وصادمة»، ولا تمتّ إلى الواقع بصلة. وأضاف في لهجة غاضبة: “من غير المعقول أن يتحوّل النقابيون إلى متّهمين بتهم لا علاقة لهم بها… ما يحصل اليوم شيء لا يُصدّقه العقل.”

التصريحات حملت في طيّاتها رسالة واضحة مفادها أن الاتحاد يعتبر ما يجري استهدافًا سياسيًا أكثر منه ملفًا قضائيًا عادلاً، خاصّة في ظل ما وصفه الطبوبي بـ”الانتقائية في تطبيق القانون” و”توجيه الاتهامات نحو أشخاص بعينهم دون غيرهم”.

🔹 الطبوبي: «الرئيس وضع قائمة خصومه مسبقًا»

في قراءة مباشرة لما يجري، اتهم الطبوبي السلطة بتصفية حسابات تحت غطاء محاربة الاحتكار. وقال إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد وجّه سابقًا تعليمات صارمة بملاحقة المحتكرين، لكن ما تلا ذلك كشف – بحسب قوله – عن استهداف انتقائي لشخصيات نقابية وسياسية.
وأضاف بلهجة حازمة: “من الواضح أنّ الرئيس وضع بعض الأسماء في ذهنه للانتقام منها… تمت فبركة قضايا ضدّهم كما حصل في ملفات التآمر على أمن الدولة.”

🔹 قلق متزايد على مستقبل الحريات في تونس

الطبوبي لم يخفِ مخاوفه على مستقبل البلاد، مشيرًا إلى أن الحكم الفردي وهيمنة السلطة التنفيذية على القضاء باتت تهدد أسس الدولة الديمقراطية. وقال بصراحة لافتة:
“البلاد ماشية في طريق مظلم… لا عدالة مستقلة ولا حرية حقيقية. اليوم النقابيون يُستهدفون، وغدوة أي حدّ يلقى روحو في السجن بتهم مفبركة.”

كما وجّه نداءً صريحًا إلى المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل من أجل ما سماه “تحرير الأبرياء من الظلم”، مؤكدًا أنّ الاتحاد لن يقف مكتوف اليدين أمام هذا الوضع.

🔹 صدى سياسي واسع وتساؤلات مفتوحة

أثارت تصريحات الطبوبي موجة واسعة من الجدل في الأوساط النقابية والسياسية، حيث رأى البعض فيها صرخة تحذير من انزلاق خطير نحو دولة بوليسية، فيما اعتبرها آخرون محاولة لإعادة تدوير رموز نقابية فقدت نفوذها داخل الاتحاد.

ومع تصاعد هذا الجدل، تبقى الأسئلة مفتوحة:
هل ما يحدث فعلاً حملة وطنية ضد الفساد؟ أم تصفية ممنهجة للخصوم السياسيين تحت عباءة القانون؟
الأكيد أنّ الساحة النقابية التونسية تدخل مرحلة جديدة من التوتر، قد تُعيد رسم موازين القوى بين الاتحاد والسلطة في الأشهر القادمة.

📌 المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock