قضايا و حوادث

💼 صدمة في التحقيقات: انتحال صفة رئيس ديوان رئاسة الحكومة من قبل أسامة الهادفي .. (فيديو)

🔍 فضيحة انتحال صفة في تونس: تحقيقات تكشف شبكة تحيّل تتغلغل داخل الإدارات الجهوية

في تطور لافت وغريب من نوعه، اهتزّت الأوساط الإدارية والقضائية في تونس على وقع قضية انتحال صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة، بعد أن تمكّن أحد الأشخاص من خداع عدد كبير من الإدارات والمؤسسات العمومية، متقمصًا صفة رسمية حساسة، دون أن يقدّم أي وثيقة تثبت هويته.

🚨 تحرّكات مشبوهة واعتقالات بالجملة

المشتبه به تم إيقافه في ولاية القصرين، بعدما قضى نحو عشرة أيام يتنقل بحرية بين إدارات جهوية، مقدماً نفسه كممثل رسمي لرئاسة الحكومة، ما سمح له باستغلال وسائل الدولة وتحقيق مكاسب شخصية تحت غطاء رسمي زائف.

وأكد القاضي عماد العمري، الناطق الرسمي باسم محاكم القصرين، إصدار أربع بطاقات إيداع بالسجن، شملت المتهم الرئيسي ومسؤولين من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، متورطين في تقديم تسهيلات للمنتحل، منها تمكينه من سيارة إدارية واستقباله في زيارات رسمية وهمية.

🧩 شبكة علاقات وتنسيق مريب

وفقًا لما توصلت إليه التحقيقات، فإن المتهم لم يتحرك بشكل فردي، بل استند إلى شبكة من العلاقات مع عدد من الإطارات الجهوية، الأمر الذي يعزز فرضية وجود تنسيق وتواطؤ على مستوى عالٍ، خصوصًا في ما يتعلّق باستخدام موارد الدولة وتوظيفها في أنشطة وهمية.

وقرر قاضي التحقيق إبقاء ثلاثة أطراف آخرين في حالة سراح في انتظار استكمال الأبحاث، وسط أنباء عن فتح خمسة محاضر تحقيق جديدة بعد الكشف عن عمليات تحيّل مماثلة في ولايات أخرى.

📋 جمعية وهمية ومشاريع تنموية زائفة

المحامي عماد السبري كشف أن المتهم كان يدير جمعية مزعومة يدّعي تبعيتها لرئاسة الحكومة، استدرج من خلالها مسؤولين جهويين من ولايات القيروان وتوزر، بينهم كاتبة عامة ومديرة بمندوبية الفلاحة، وأقنعهم بأن الجمعية جزء من مشروع حكومي تنموي.

وقد استخدم المتهم شارة مزوّرة تحمل اسمه وصفته المفبركة، وعمل على توسعة نشاط الجمعية لافتتاح فروع جديدة في عدة ولايات، مما يرجح وجود شبكة تحيّل منظمة تستغل المناخ الإداري الهش.

💰 استغلال الفئات الضعيفة وتحقيق أرباح بطرق غير قانونية

من أخطر ما ورد في التحقيقات، أن المتهم نجح في خداع مئات وربما آلاف المواطنين، خاصة من الفئات الهشة مثل عاملات الخياطة وصغار الفلاحين، حيث استخلص منهم مبالغ مالية ناهزت 15 ألف دينار، مقابل وعود بخدمات وهمية ومشاريع تنموية لا وجود لها.

المتهم الذي يُوصف بـ”الكفيف ظاهريًا”، بدأ نشاطه ضمن جمعية تُعنى بالمكفوفين، ما وفّر له غلافًا اجتماعيًا إنسانيًا استغله لتوسيع دائرة تأثيره.

⚖️ كشف المستور وتحرك العدالة

القبض عليه جاء بعد أن لاحظ بعض الموظفين سلوكًا غير اعتيادي من طرفه خلال زياراته، ما دفعهم إلى إبلاغ الجهات الأمنية، التي بدورها تحرّكت بسرعة لتفكيك خيوط القضية، وسط ترقب واسع من الشارع التونسي الذي تابع تفاصيل هذه الفضيحة الإدارية غير المسبوقة.

تعليقات فيسبوك

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock