تونس :عملية سطو مسلّح تربك أحد الفروع البنكية وتثير الهلع بين الموظفين..

شهدت منطقة برج الوزير بولاية أريانة ظهر اليوم حادثة سطو مسلح على أحد الفروع البنكية، حيث تمكن شخص من الاستيلاء على مبلغ مالي بعد أن هدد الموظفين بسلاح لم يتضح بعد إن كان حقيقيًا أم مجرد سلاح وهمي.

تدخل أمني سريع وتحقيق معمّق

وفور وقوع الحادثة، تحولت الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية إلى مكان الفرع البنكي، حيث قامت بتطويق محيطه وفتح بحث معمّق للكشف عن ملابسات العملية. كما انطلقت التحريات لتحديد هوية الجاني الذي لاذ بالفرار، وسط ترجيحات بوجود خطة مسبقة لتنفيذ السطو.

سلامة الموظفين والحرفاء

المعطيات الأولية أكدت عدم تسجيل إصابات جسدية في صفوف الموظفين أو الحرفاء، غير أن الحادثة خلفت حالة هلع وارتباك داخل الفرع البنكي. هذا الجانب النفسي يعكس هشاشة شعور الأمان في الفضاءات العمومية الحساسة، وهو ما يفرض مراجعة خطط الحماية الاستباقية.

متابعة قضائية وإجراءات مرتقبة

أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق تحقيقي عاجل لتحديد قيمة الأموال المستولى عليها بدقة، بالتوازي مع تكثيف الجهود الأمنية لتعقّب المشتبه به. ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزات أمنية مشددة على المؤسسات البنكية للحد من تكرار مثل هذه الحوادث.

قراءة تحليلية: دلالات الحادثة

حادثة السطو لا تقتصر على بعدها الإجرامي فحسب، بل تعكس أيضًا تحديات أوسع تتعلق بمدى قدرة المنظومة الأمنية والبنكية على مواجهة أشكال متطورة من الجريمة. ومع ارتفاع وتيرة الأزمات الاقتصادية، قد تشكل مثل هذه الجرائم مؤشراً مقلقاً على ضغوط اجتماعية متزايدة تحتاج لمعالجة جذرية إلى جانب الحل الأمني.

📌 المصدر: معطيات أولية من الوحدات الأمنية والنيابة العمومية