بالفيديو / رسمي: تغيير كامل في جداول التوقيت الدراسي بكافة المدارس..

تقدّم عدد من أعضاء البرلمان بمبادرة تشريعية تهدف إلى إحداث تحول جوهري في تنظيم الزمن المدرسي، عبر اعتماد ما يُعرف بـ نظام الحصة الواحدة. ويُنتظر أن يساهم هذا التصور في تحسين مردودية التلاميذ وتخفيف الأعباء المادية واللوجستية عن العائلات.
تفاصيل التصور المقترح
ينص المشروع على تقسيم الدراسة إلى فترة متصلة لا تتجاوز خمس ساعات في اليوم، سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، على أن تُضاف أنشطة تربوية وثقافية ورياضية خارج التوقيت الرسمي. كما يخطط واضعو القانون إلى تطبيق النظام الجديد تدريجيًا، بدايةً من التعليم الابتدائي، ثم الإعدادي، وصولًا إلى الثانوي.
الأولوية للمناطق الريفية
من بين أبرز أهداف المقترح، منح الأفضلية للمدارس الواقعة في الأرياف والمناطق النائية، حيث يعاني التلاميذ صعوبات في التنقل وظروفًا أقل ملاءمة مقارنة بالمدن الكبرى. ويرى النواب أن تقليص ساعات الدراسة سيساعد هؤلاء التلاميذ على تحسين تحصيلهم الدراسي والحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة.
روزنامة التوقيت الدراسي
- في المرحلة الابتدائية: لا تتجاوز الحصص خمس ساعات يوميًا.
- في الإعدادي والثانوي: حُدّد مجموع الساعات بـ30 ساعة أسبوعيًا موزعة على خمسة أيام، من الاثنين إلى الجمعة.
أهداف المشروع التربوي
يرمي هذا التصور إلى:
- الحد من نسب التسرب المدرسي.
- رفع تركيز التلاميذ أثناء التعلم.
- ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل المؤسسات.
- تحسين ظروف عمل الأساتذة والمعلمين.
- فسح المجال لمبادرات موازية في الفنون، الرياضة، والأنشطة المدنية.
موقف المختصين
مراقبون للشأن التربوي أوضحوا أن المشروع لا يقتضي تقليص نشاط المؤسسات التعليمية، بل يقتصر على التلاميذ فقط، حيث ستظل المدارس تعمل على فترتين صباحية ومسائية، لكن كل تلميذ سيلتحق بفترة واحدة فقط. بذلك، لا تحتاج الوزارة إلى بنية تحتية إضافية، إذ يُمكن استغلال المنشآت الحالية لتحقيق هذا الانتقال.
خاتمة
يبقى نظام “الحصة الواحدة” محل نقاش واسع داخل الأوساط التربوية والسياسية، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الدولة على تنفيذه بشكل ناجع وتوفير الإمكانيات البشرية واللوجستية الضرورية لضمان نجاحه.