في عملية أمنية وُصفت بـ«الدقيقة والمحكمة»، تمكنت وحدات الأمن الوطني بمنطقة سيدي حسين من إلقاء القبض على عنصر إجرامي خطير يُعرف في الأوساط الأمنية بلقب “الصهيوني”، بعد أن ظلّ لسنوات يشكل مصدر قلق متواصل للأهالي والسلطات على حد سواء.
🔹 مراقبة دقيقة تنتهي بكمين ناجح
وفق المعطيات الأولية التي حصل عليها موقع تونس 33، فإن عملية الإيقاف لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت بعد أسابيع من المتابعة والرصد لتحركات المظنون فيه، الذي كان ينشط خاصة في محيط معهد سيدي حسين. المكان الذي اتخذه هذا الأخير نقطة لترويج مخدر “الزطلة” بين صفوف الشباب، مستغلًا انشغال التلاميذ وخروجهم من الدروس.
وقد تمّت مداهمته في كمين محكم بعد توفر معلومات دقيقة حول وجوده في المنطقة، ليتم القبض عليه متلبسًا وبحوزته كمية من المواد المخدّرة ومبالغ مالية متأتية من نشاطه غير القانوني.
🔹 “الصهيوني”.. اسم يتكرر في محاضر الأمن
مصادر أمنية أكدت لـتونس 33 أن الموقوف محل عدة مناشير تفتيش لفائدة وحدات أمنية وقضائية مختلفة، بعضها يعود لسنوات. كما سبق أن صدرت في شأنه أحكام قضائية تتعلق بالعنف وترويج المخدرات.
ويُعتبر “الصهيوني” من أكثر العناصر الإجرامية تعقيدًا في المنطقة، إذ كان معروفًا بتغيير أماكن تواجده باستمرار لتفادي المراقبة الأمنية، مستفيدًا من شبكة علاقات داخل الأحياء الشعبية.
🔹 ارتياح شعبي ومطالب بتعزيز الأمن
عملية الإيقاف لاقت ترحيبًا واسعًا بين سكان سيدي حسين الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذا التحرك الأمني، خاصة أن المظنون فيه كان يشكل خطرًا على محيطهم الاجتماعي، في ظل تصاعد نشاط المروجين في الفترة الأخيرة.
ويرى مراقبون أن هذه العملية تمثل نجاحًا أمنيًا لافتًا في إطار الجهود الوطنية لمحاربة الجريمة المنظمة، خصوصًا في الأحياء التي تعرف انتشارًا للمواد المخدّرة واستهدافًا مباشرًا لفئة الشباب.
🔹 نحو استراتيجية أكثر شمولًا
التحرك الأخير يؤكد، وفق مراقبين، أن وزارة الداخلية تتجه نحو استراتيجية أكثر شمولًا تقوم على الوقاية المسبقة والتدخل السريع، مع توظيف التقنيات الحديثة في الرصد الميداني. فالمعركة ضد الجريمة لم تعد أمنية فقط، بل باتت اجتماعية وتربوية أيضًا، تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والمدارس.
وبينما تواصل الجهات المختصة التحقيق مع “الصهيوني”، يظلّ السؤال مطروحًا: كم من “صهيوني” آخر ما يزال ينشط في الظلّ داخل الأحياء؟
✍️ المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33
📚 المرجع: وزارة الداخلية التونسية – موزاييك أف أم

















