قضايا رأي عام

🔍غموض يلفّ القيروان: ما الذي حدث حقاً لبهاء وسيرين الضيفاوي..

🔍 لغز بهاء وسيرين الضيفاوي: اختفاء غامض يهزّ القيروان

تعيش ولاية القيروان منذ أكثر من عام على وقع واحدة من أكثر القصص غموضًا وإيلامًا، بعد اختفاء طفل يُدعى بهاء الضيفاوي وابنة عمّه سيرين الضيفاوي في ظروف تثير الريبة وتفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول حقيقة ما حدث لهما، ومن يتحمّل مسؤولية هذا الغياب الطويل دون أثر.

🧒 بداية القصة: طفل يسعى لمساعدة والدته المريضة

بهاء، طفل لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، قرّر أن يتحمّل مسؤولية تفوق سنّه بعد إصابة والدته بمرض السرطان. فاختار العمل في “المرمة” لدى رجل يُدعى عبد الستار، في محاولة بسيطة لدعم والدته مادياً.
لكن القدر — أو ربما شيء أبعد من ذلك — كان يخبّئ له مصيرًا آخر.

⚠️ آخر يوم في حياة بهاء المعلومة

يوم 5 أوت 2025، خرج بهاء كعادته إلى المقهى القريب، حيث اعتاد أن يلتقي بعبد الستار. هناك طلب منه هذا الأخير مرافقته لبعض الشؤون، فيما طُلب من طفل آخر الابتعاد عن الطاولة. في اليوم الموالي، خرج بهاء مجددًا من منزله، لكنه — بحسب شهادة شقيقته — لم يتوجّه إلى المقهى كعادته. ومنذ تلك اللحظة، انقطعت أخباره نهائياً.

👀 شهادات متقاطعة وأسماء تتكرر

بعد شهرين من اختفائه، صرّح شقيق عبد الستار، المدعو عبد الرزاق، أنه شاهد بهاء في منزل شقيقه صباحًا، فيما أكّد شاهد آخر رؤيته للطفل مساء اليوم نفسه في منزل عبد الفتاح — المعروف بأنه “بو سيرين”، أي والد الفتاة التي ستختفي لاحقًا — قبل أن تصل سيارة سوداء إلى المكان ويُشاهد الطفل وهو يُقتاد فيها.

👩 اختفاء سيرين بعد تهديدات متكرّرة

أما سيرين الضيفاوي، وهي قريبة بهاء، فقد كانت تعيش بدورها وضعًا عائليًا مضطربًا بعد انفصال والديها منذ 13 عامًا واختفاء والدتها في ظروف غامضة.
سيرين كانت في صراع دائم مع والدها عبد الفتاح، الذي وجّه لها — حسب ما نقلته صديقاتها — تهديدات صريحة عبر الهاتف، من بينها عبارات مثل: “تو نحطمك… تو نقتلك”.
وفي 2 سبتمبر 2025، يوم كانت سيرين تستعد لتقديم شكوى رسمية ضد والدها، تلقت مكالمة من صديقة له طلبت منها مقابلته “للتفاهم”. خرجت سيرين من محل صديقتها، وقالت قبل مغادرتها إنها ستراه “قبل ما تشكي به”… ومنذ ذلك اليوم، لم تُرَ مجددًا.

🕯️ عام من الانتظار واللايقين

مرّ أكثر من عام على الحادثتين، دون أي تطوّر ملموس في التحقيقات أو تأكيد رسمي لمصير الضحيتين. تتعالى أصوات العائلات في القيروان مطالبة بالكشف عن الحقيقة، وسط إحساس بالخذلان وغياب العدالة.
اللافت أن الأسماء التي وردت في القصتين — عبد الستار، عبد الفتاح، وعبد الرزاق — ترتبط ببعضها بصلات قرابة مباشرة، ما يزيد من تعقيد الملف ويطرح أسئلة حول ما إذا كان وراء هذه الأحداث شبكة عائلية مغلقة تتستّر على ما جرى.

⚖️ تساؤلات مفتوحة

القضية اليوم ليست مجرد “اختفاء طفل وفتاة”، بل ملف اجتماعي وإنساني وقضائي بامتياز. أين بهاء وسيرين؟ هل هما على قيد الحياة؟ ولماذا لم يُفتح تحقيق شفاف وشامل رغم خطورة الملابسات؟
أسئلة تبقى بلا إجابات، بينما تنتظر القيروان — ومعها الرأي العام التونسي — لحظة الحقيقة التي قد تُنصف عائلتين ما زالتا تعيشان على أمل ضعيف، لكنه لم يمت بعد.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33 – تحقيق خاص

تعليقات فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock