وجدت تونس نفسها ضمن واحدة من أصعب مجموعات كأس إفريقيا 2025، بعد أن وضعتها القرعة ضمن المجموعة C إلى جانب نيجيريا، أوغندا وتنزانيا. هذا التركيب يفرض على نسور قرطاج بداية منافسة بتركيز مرتفع، خاصة في ظل تطور الكرة الإفريقية وتنوع المدارس التكتيكية للمنافسين.

تقام البطولة في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 جانفي 2026، وهو موعد يجعل النسخة المقبلة ذات نسق سريع، يعتمد بشكل كبير على الجاهزية البدنية وجودة التحضير الذهني.

نيجيريا: قوة هجومية متجددة وخصم مباشر على صدارة المجموعة

يمثل المنتخب النيجيري أقوى اختبار لتونس في هذا الدور الأول. فالفريق يعتمد على لاعبين محترفين في كبريات البطولات الأوروبية، مع قدرة عالية على التحول السريع والهجوم العمودي.
من الناحية التكتيكية، يتطلب هذا الخصم تماسكًا دفاعيًا صارمًا، مع التركيز على غلق المساحات أمام الأجنحة السريعة التي تميّز المنتخب النيجيري.

أوغندا: مدرسة بدنية شرسة واختبار مفتاحي لبداية البطولة

تكتسي المباراة الافتتاحية أمام أوغندا أهمية مضاعفة، لأنها غالبًا ما تحدد الإيقاع العام للمجموعة. أوغندا تعتمد على الضغط العالي، قوة الالتحامات، وإيقاع سريع في وسط الميدان.
تونس مطالبة بتجنّب استقبال هدف مبكر، مع فرض أسلوب لعب مبني على التدرج وصنع المساحات.

تنزانيا: منتخب مفاجآت يعتمد على المرتدات السريعة

رغم أن تنزانيا أقل وزنًا على المستوى القاري، إلا أنها أثبتت خلال السنوات الأخيرة أنها قادرة على قلب الموازين في المباريات الكبرى.
تمتلك المجموعة لاعبين شبابًا بسرعات عالية، خاصة في الثلث الهجومي، ما يجعل تركيز المدافعين عنصرًا حاسمًا في المباراة الثالثة.

برنامج مباريات تونس في الدور الأول (المنتخب التونسي)

يخوض النسور 3 مباريات خلال سبعة أيام فقط، مما يجعل الاستعداد البدني عاملاً فارقًا:

نقاط القوة التي يمكن أن تبني عليها تونس (المنتخب التونسي)

تمتلك تونس مقومات مهمة يمكن أن تصنع الفارق في الدور الأول:

• خبرة طويلة في المسابقات القارية
• حضور لاعبين محترفين في دوريات أوروبية كبرى
• قدرة المنتخب على التماسك الدفاعي في اللقاءات الحاسمة
• استقرار إداري وفني يسمح بالمحافظة على هوية اللعب
• إمكانية استغلال الكرات الثابتة، وهي من أقوى نقاط المنتخب في السنوات الأخيرة

كما أنّ قرب البطولة جغرافيًا من تونس يجعل حضور الجماهير في الملاعب المغربية عنصر دعم إضافي لنسور قرطاج.

توقعات ببلوغ الدور الثاني… بشرط بداية قوية

يرى محللون أنّ تونس قادرة على المرور إلى الدور الثاني إذا نجحت في تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأولى أمام أوغندا.
ويوصف اللقاء الثاني أمام نيجيريا بأنه “نهائي مبكر” يحدد بنسبة كبيرة ترتيب المجموعة، في حين تبدو مواجهة تنزانيا فرصة لإنهاء الدور الأول بانتصار مهم.

🔍 تحليل خاص – فريق تحرير تونس 33

ترى هيئة التحرير أنّ وضع تونس في المجموعة C يُعد تحديًا رياضيًا مهمًا يعكس التحولات الحالية في كرة القدم الإفريقية، حيث لم تعد الفوارق الفنية كبيرة كما كانت في العقدين الماضيين.
كما أنّ النسخة المغربية قد تمنح تونس فرصة ذهبية لاستعادة حضورها القوي قاريًا، شرط أن يتعامل الإطار الفني بذكاء مع الفوارق البدنية بين المنتخبات الثلاثة.
وتشير القراءة الأولية إلى أنّ الانضباط التكتيكي والجاهزية الذهنية سيكونان العنصرين الأكثر تأثيرًا في مشوار المنتخب، خصوصًا في ظل نسق المباريات السريع وضغط الجماهير والانتظارات العالية.

المصدر: فريق تحرير موقع تونس 33