بالفيديو : أول تعليق وقرار من قيس سعيّد بعد تهديد اتحاد الشغل بالإضراب العام..

شهدت تونس خلال الأيام الماضية شللاً شبه كامل في حركة التنقل، إثر الإضراب الذي نفذته نقابات قطاع النقل. هذا التحرك النقابي أثار موجة استياء واسعة في صفوف أنصار الرئيس قيس سعيّد، حيث خرجوا في احتجاجات أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل مطالبين بحلّه أو تعليق نشاطه.
الاتحاد يلوّح بالتصعيد
ردّ الاتحاد العام للشغل لم يتأخر، إذ اعتبر ما يحصل استهدافاً مباشراً لدوره التاريخي والاجتماعي. وأكد المتحدث الرسمي باسمه سامي الطاهري أنّ المنظمة النقابية قد تتجه نحو إعلان إضراب عام وطني إذا تواصلت “الهجمات” ضدها، مشدداً على تمسكها بفتح مفاوضات جادة لتحسين أوضاع العمال والموظفين.
الطبوبي: الاتحاد ليس فوق القانون
الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي أوضح أنّ المنظمة لا ترفض المحاسبة، داعياً كل من يمتلك ملفات أو شبهات فساد إلى التوجه نحو القضاء باعتباره الجهة الوحيدة المخوّلة للفصل في القضايا. كما شدّد على أنّ الاتحاد لا يتمتع بأي حصانة خاصة، بل يتحرك في إطار القانون.
موقف صارم من قيس سعيّد
من جانبه، جدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد موقفه الحازم، مؤكداً أنّ الدولة ماضية في مسارها الإصلاحي دون أي تراجع. وأشار إلى أنّ القوانين والمؤسسات هي الفيصل في مواجهة محاولات الالتفاف على إرادة الشعب، معتبراً أنّ تونس تعيش مرحلة فارقة تستدعي الفرز بين من يدافع عن مطالب الشعب المشروعة وبين من يعمل ضدها.
المحاسبة واسترجاع الحقوق
شدّد سعيّد على أنّ المحاسبة ليست تصفية حسابات بل التزام وطني لاسترجاع حقوق التونسيين. كما أكد على ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وإبعاد كل مسؤول يثبت تقصيره، مشيراً إلى أنّ الشباب العاطل عن العمل، رغم افتقاره للخبرة، يمتلك روحاً وطنية قادرة على الإسهام في “معركة التحرر الوطني”.
الشارع بين الترقب والتصعيد
بين الاتحاد والسلطة، يبقى الشارع التونسي في حالة ترقب حذر لمآلات هذه الأزمة التي قد تفتح الباب أمام جولات جديدة من التصعيد الاجتماعي والسياسي، في ظل وضع اقتصادي صعب وضغط شعبي متزايد.