عاجل : البلايلي في وضع صعب.. والترجي يدفع الثمن

شهدت مواجهة الترجي الرياضي التونسي أمام ماميلودي صن داونز في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، انتقادات حادة لأداء النجم الجزائري يوسف البلايلي، الذي بدا خارج النسق ولم يقدم الإضافة المرجوّة، وفق ما أكده عدد من المحللين الرياضيين.
واعتبر متابعون أن البلايلي، الذي كان يُنتظر منه قيادة الخط الأمامي للترجي، لم ينجح في استغلال الفرص أو صناعة الفارق، رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، ما أثّر سلباً على الأداء الهجومي العام للفريق.
ووفق مصادر مطلعة، فإن اللاعب يعاني منذ فترة من تراجع واضح في مستواه، مما أضعف مردود الترجي الهجومي الذي يعتمد عليه بدرجة كبيرة. وبالأرقام، لم يسجل الفريق أي هدف خلال مباراتي الذهاب والإياب، في ظل غياب الفاعلية الهجومية، رغم وجود ثلاثي أجنبي في الخط الأمامي.
تراجع الأداء لم يكن مفاجئاً تماماً، إذ رُصد نفس المستوى في لقاءات قوية بالدوري التونسي، مثل مباريات النجم الساحلي، النادي الصفاقسي، والنادي الإفريقي، إلى جانب بعض المشاركات في دوري الأبطال، على غرار مواجهة بيراميدز.
الإرهاق يطرق أبواب النجم الجزائري
ومن بين التفسيرات المحتملة لهذا التراجع، ما تم تداوله حول الإرهاق البدني الذي يعاني منه البلايلي، نتيجة التزاماته المكثفة مؤخراً مع المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم 2026، ثم التنقلات الطويلة بين الجزائر، جنوب أفريقيا وتونس، وهو ما انعكس على جاهزيته البدنية.
وفي لقاء العودة برادس، ورغم أنه كان وراء فرصتين مهمتين في الشوط الأول، إلا أن مردوده في الشوط الثاني تراجع بشكل لافت، حيث فقد الكرة في عدة مناسبات، ولم ينجح في صناعة أو تسجيل أي هدف، بينما أُلغي الهدف الوحيد للترجي بداعي التسلل دون مساهمته المباشرة فيه.
كل هذه المعطيات فتحت باب التساؤلات حول جاهزية البلايلي الذهنية والبدنية، وحول مدى قدرة الترجي على تنويع حلول اللعب الهجومي بدل الاعتماد الكلي على نجم واحد قد يعاني من التذبذب في الأداء.