ما قالته نعيمة الكافي قبل الرحيل: أسرار للشعب التونسي ورؤاها الصادمة في ليلى الطرابلسي (فيديو)

توفيت يوم الأربعاء 9 أفريل 2025 السيدة نعيمة الكافي، الزوجة الأولى للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، وفق ما أعلنت عنه ابنتها سيرين بن علي.
امرأة في الظل… كانت الأقرب للرئيس
لأكثر من عشرين عاماً، كانت نعيمة الكافي الشريكة الأولى في حياة بن علي، وأنجبت له ثلاث بنات هنّ: غزوة، درصاف، وسيرين، وجميعهنّ ارتبطن بأسماء فاعلة في المشهد التونسي، من بينهن سليم زروق وسليم شيبوب ورجل الأعمال مروان المبروك.
من عائلة نفوذ إلى مقعد الظل
تنتمي الراحلة إلى عائلة عسكرية عريقة، فهي ابنة الجنرال الكافي، أحد الشخصيات البارزة التي لعبت دوراً في صعود بن علي إلى الحكم. رافقته في مختلف محطاته السياسية والدبلوماسية، في تونس وخارجها، لكنها فضّلت البقاء في الظل دون سعي وراء الأضواء أو النفوذ.
انسحاب أنيق بعد دخول ليلى الطرابلسي
مع زواج بن علي من ليلى الطرابلسي، انسحبت نعيمة الكافي من المشهد السياسي والاجتماعي بهدوء، واختارت حياة خاصة في منزلها بـحي باردو. لم تظهر إعلامياً، ولم تنخرط في أي جدل سياسي أو حملات بعد الثورة، محتفظة بمسافة من كل صراع.
سيدة اتسمت بالتحفظ والنزاهة
عرفت الفقيدة بسلوكها المتّزن، وبابتعادها الكامل عن استغلال مكانتها السابقة. التزمت الصمت تجاه حياتها الخاصة، ولم تتحدث يوماً عن علاقتها بالرئيس أو بمن خلفها، مفضّلة الصمت على الرد، والخصوصية على الظهور.
حياة هادئة حتى اللحظة الأخيرة
قضت سنواتها الأخيرة في عزلة اختيارية، تكتفي بزيارة الأحفاد في المناسبات، ورفضت الإقامة لدى بناتها رغم تقدمها في السن، محافظة على استقلالها الكامل حتى آخر يوم في حياتها.
صفحة تُطوى من تاريخ الحكم في تونس
برحيل نعيمة الكافي، تغلق صفحة من تاريخ تونس الحديث، لامرأة عايشت قلب السلطة دون أن تتورّط فيها، واختارت أن تغادر المشهد كما دخلته: بهدوء، وكرامة، ووفاء نادر.