أعلن المدرب سامي الطرابلسي عن القائمة الرسمية للمنتخب الوطني المشاركة في كأس العرب 2025 التي ستدور بقطر من 1 إلى 18 ديسمبر، وسط ترقّب كبير من الشارع الرياضي وانتظار لمعرفة التوجهات الفنية التي سيعتمدها الجهاز الفني خلال المنافسات.

القائمة تضم 23 لاعبًا، وتركّز بالأساس على مزيج من أصحاب الخبرة وعناصر صاعدة، في محاولة لتشكيل نواة متماسكة وقادرة على تقديم أداء قوي في البطولة.

حراسة المرمى: استقرار وثبات

اختار الطرابلسي ثلاثة أسماء اعتاد الجمهور رؤيتها في التشكيلة الوطنية:

• أيمن دحمان
• البشير بن سعيد
• نور الدين الفرحاتي

وجود هذا الثلاثي يعكس رغبة الإطار الفني في الاعتماد على حراس لديهم انسجام مسبق مع أجواء المنتخب وضغط المسابقات الكبرى.

خط الدفاع: تنويع الخيارات وحلول هجومية من الأطراف

شهدت القائمة حضور تركيبة دفاعية تجمع بين الصلابة والخبرة:
من بينهم: معتز النفاتي، محمد بن علي، علي معلول، محمد أمين بن حميدة، ياسين مرياح، حمزة الجلاصي، مروان الصحراوي، وأسامة الحدادي.

الأسماء المختارة توفّر بدائل متعددة في المحور وعلى الرواقين، خصوصًا مع وجود لاعبين قادرين على تقديم إضافة هجومية مثل معلول وبن حميدة.

الوسط: عمق تكتيكي وقدرة على التحكم في الإيقاع

يظهر من خيارات الطرابلسي أنّ وسط الميدان سيكون نقطة قوة الفريق بفضل لاعبين يمتازون بالتنوع في الأدوار:
فرجاني ساسي، حسام تقا، إسماعيل الغربي، محمد الحاج محمود، شهاب الجبالي، ومحمد علي بن رمضان.

هذا الخط يجمع بين صانعي اللعب وقطع الكرة وبناء الهجمات، في تركيبة تُسهّل تغيير الرسم التكتيكي خلال المباراة الواحدة.

الهجوم: رهـان على السرعة والمهارات الفردية

اختار المدرب مجموعة هجومية قادرة على التحرك السريع وخلق العمق:
عمر العيوني، نعيم السليتي، نسيم دنداني، ريان عنان، حازم المستوري، وفراس شواط.

وجود السليتي وشواط يمنح المنتخب خبرة في إنهاء الهجمات، بينما يقدّم المستوري ودنداني إضافة على مستوى الاندفاع والمهارة.

تحليل أو تعليق خاص من فريق تحرير تونس 33

قائمة الطرابلسي توحي بأن المنتخب يتجه نحو موازنة واضحة بين الاستمرارية والتجديد. يمكن ملاحظة ما يلي:

1. محافظة على الهيكل الأساسي:
   عدد من الأسماء التي تمثل العمود الفقري للمنتخب ما تزال حاضرة لضمان الاستقرار الفني، خصوصًا في الدفاع ووسط الميدان.
2. إقحام عناصر واعدة:
   إدراج لاعبين صاعدين مثل ريان عنان والمستوري يؤشر إلى رغبة في توسيع قاعدة الخيارات المستقبلية قبل الاستحقاقات الكبرى.
3. رهان على التجربة في مراكز حساسة:
   استمرار وجود لاعبين مثل ساسي وعلي معلول يعكس حاجة المنتخب لخبرة قادرة على إدارة المباريات الصعبة في بطولة ذات نسق مرتفع.
4. التحضير لما بعد كأس العرب:
   شكل القائمة يتماشى مع رؤية مرحلية تهدف إلى إعداد منتخب أكثر تماسكًا قبل التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 والإستحقاقات القارية.

هذه الخيارات تطرح سؤالًا مهمًا:
هل يستطيع الطرابلسي خلق انسجام سريع بين لاعبين من مدارس مختلفة؟
الإجابة ستكون داخل الميدان، لكن المؤشرات الأولية تبدو إيجابية، خاصة مع ثراء الخيارات الهجومية ومرونة الوسط.

مصدر المقال: فريق تحرير موقع تونس 33