بعد الإقالة من قبل قيس سعيد .. سجن مسؤول كبير وكشف أسرار التهم الخطيرة بحقه ..

أصدر قاضي التحقيق مؤخرًا قرارًا بإيداع الشاذلي بوعلاق، والي تونس الأسبق، السجن، على خلفية تورطه في قضايا تتعلق بـ استغلال النفوذ، وذلك وفق مقتضيات الفصل 96 من المجلة الجزائية. وتعود تفاصيل القضية إلى توقيعه عقد تسويغ مسكن وظيفي لفائدة موظف عمومي، خلال فترة توليه رئاسة المجلس المحلي للتنمية.

خلفية الإقالة وتبريرات الشاذلي بوعلاق

يُذكر أن الشاذلي بوعلاق قد أقيل من منصبه في عام 2022 بقرار من رئيس الجمهورية قيس سعيد، عقب ما سُمي بـ”الخطأ البروتوكولي”، حيث غادر برنامج زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الجزائري إلى تونس بسبب وعكة صحية دون إعلام مدير التشريفات، وهو تصرّف اعتبره رئيس الدولة “خطأً جسيمًا لا يمكن التسامح معه”.

مسيرة سياسية مثيرة للجدل

شغل بوعلاق عدة مناصب إدارية قبل تعيينه واليًا على تونس عام 2017 خلال فترة حكم حركتي النهضة ونداء تونس، حيث استمر في المنصب لمدة خمس سنوات. وقد سبق له أن تولى إدارة معتمديتي الجم والمهدية، ثم تولى ولاية القصرين والكاف، قبل أن يعين أخيرًا على رأس ولاية تونس.

طوال مسيرته، نسج الوالي الأسبق شبكة من العلاقات المشبوهة مع سياسيين ورجال أعمال، ما جعله محل شبهات فساد قبل إقالته رسمياً، وها هو اليوم يواجه اتهامات قانونية قد تغيّر مصيره.

التحقيقات مستمرة

تتواصل التحقيقات القضائية في هذه القضية، وسط ترقب كبير للرأي العام، الذي بات يتابع باهتمام ملفات الفساد المتعلقة بعدد من كبار المسؤولين السابقين.