قضايا و حوادث

مفاجأة صادمة في قضية منجية المناعي: اعتقال 3 متهمين بارزين من بينهم طليقها (فيديو)

في تطور دراماتيكي لقضية مقتل المحامية التونسية منجية المناعي، أعلن القاضي محمد أمين الهمامي، مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة، عن إيقاف ثلاثة مشتبه بهم على ذمة التحقيق، من بينهم طليق الضحية، ابنها، ورجل أعمال معروف بالجهة.

تهم خطيرة تتعلق بالقتل العمد والمشاركة

وأوضح القاضي في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم، أن التهم الموجهة إلى الموقوفين تتعلق بـالقتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة، مشيرًا إلى أن الأبحاث ما تزال جارية وأن سرية التحقيقات تُعد أساسية في هذه المرحلة لحماية مسار العدالة وضمان حقوق جميع الأطراف.

تفاصيل اكتشاف الجثة وتقدم الأبحاث

ووفق المعطيات الأولية التي نشرتها الشروق أون لاين، تم العثور على جثة المحامية منجية المناعي محروقة وملقاة في مجرى مائي خلف المركب الرياضي بمنوبة. وقد تحولت النيابة العمومية إلى عين المكان رفقة قاضي التحقيق لمعاينة الجثة، والتي نُقلت لاحقًا إلى مصالح الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.

وقد تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمنوبة من التعرف على هوية الضحية وتعقّب المشتبه بهم، مما أدى إلى إيقاف ثلاثة أشخاص في وقت قياسي، جميعهم على صلة مباشرة بالضحية.

صورة عن حياة الضحية وتداعيات الجريمة

الراحلة منجية المناعي، محامية لدى محكمة التعقيب، كانت تقيم بمفردها في ضيعة بمنطقة شباو بوادي الليل. وهي أم لابنين يقيمان في الخارج، أحدهما طبيب في فرنسا والآخر مهندس في ألمانيا. وقد خلّفت الجريمة المروعة صدمة كبيرة في صفوف زملائها في القطاع القضائي، والرأي العام، لما حملته من تفاصيل تمسّ الروابط العائلية وحرمة الحياة الخاصة.

زاوية اجتماعية: العنف الصامت داخل الأسرة

تكشف هذه الجريمة المؤلمة عن جانب مظلم في العلاقات الأسرية، حيث قد يتحول العنف الصامت إلى كارثة عندما تغيب آليات الإنذار والتدخل المبكر. إن العزلة الاجتماعية التي كانت تعيشها الضحية، رغم نجاحها المهني، قد تكون أحد العوامل التي ساهمت في هشاشة وضعها النفسي والأمني.

وفي هذا السياق، يتجدد النقاش حول ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني والإعلام في كسر الصمت حول العنف العائلي، وتكثيف برامج التوعية الأسرية والتبليغ المبكر عن مؤشرات الخطر، خصوصًا لدى كبار السن أو النساء المعزولات.

كما تُظهر الحادثة الحاجة إلى سياسات عمومية فعّالة في مجال الرعاية النفسية والقانونية، والتوجيه الاجتماعي للأشخاص الذين يعيشون في ظروف هشّة داخل محيطهم العائلي.

تعليقات فيسبوك

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock