عاجل : جلسة استثنائية تنتهي فجرًا.. القضاء يعلن مصير المتهمين في ملف التسفير ..وهذا ما إعترف به العريض !
تواصلت إلى ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء جلسات الاستماع لمرافعات هيئة الدفاع في ما يُعرف إعلاميًا بـ قضية التسفير إلى بؤر التوتر، وذلك أمام الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وشهدت الجلسة marathon قضائي حقيقي، حيث امتدت لأكثر من 15 ساعة، وانتهت عند حدود الساعة الخامسة صباحًا بعد استكمال الاستماع إلى مرافعات المحامين في حق جميع المتهمين في هذا الملف الحساس.
⚖️ قرار المحكمة: التأجيل إلى جلسة 2 ماي
وقد قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الجمعة 2 ماي 2025، بهدف إعذار المتهمين وسماع طلباتهم الختامية حول التهم المنسوبة إليهم. ومن المنتظر أن تصدر الدائرة أحكامها النهائية عقب الجلسة المنتظرة.
👤 أسماء بارزة بين المتهمين
وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة استكملت في الجلسات السابقة استنطاق جميع المتهمين الموقوفين وعددهم ثمانية، من بينهم وزير الداخلية الأسبق علي العريض، وعدد من الإطارات الأمنية السابقة، بالإضافة إلى الناطق الرسمي السابق باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور، سيف الدين الرايس.
🗣️ ملاحظات ختامية للمتهمين
وكانت هيئة المحكمة قد خصصت جزءًا من الجلسة السابقة لتمكين المتهمين من تقديم ملاحظاتهم النهائية، في إطار ضمان حقوق الدفاع والاستماع إلى دفوعاتهم بشأن الوقائع والتهم المدرجة في هذا الملف الذي أثار جدلًا واسعًا في الساحة السياسية والقضائية.
🗣️ علي العريض في جلسة محاكمته: “خدمت البلاد بضمير… وأنتظر البراءة أمام الله والتاريخ”
أدلى رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، خلال جلسة محاكمته في إطار قضية التسفير إلى بؤر التوتر، بتصريحات مؤثرة عبّر فيها عن تمسكه ببراءته، نافيا بشكل قاطع أي علاقة له بالتسفير أو دعم الإرهاب.
ونقل المحامي سمير ديلو عن العريض قوله أمام القاضي:
“خدمت البلاد بضمير ونزاهة، وواجهت التحديات ونجحت في أخطرها. لم أكن أبدا متعاطفًا، ولا متواطئًا، ولا محايدًا، ولا متساهلًا مع الغلو والعنف والإرهاب والتسفير.”
وأضاف العريض مناشدًا المحكمة:
“أرجو أن تكون المحكمة مستقلة ومتحررة من الضغوط ومن مساعي التوظيف السياسي. الحقيقة في الطريق، وهي ثابتة بالسياسات وبعشرات الشهود.”
وختم كلمته برسالة وجدانية:
“المحاكمة هذه ستُعاد، وسنقف جميعًا أمام الله. أنتظر البراءة، وإنصاف الحقيقة.”
