صانع محتوى شهير في ورطة قانونية بسبب محتوى ساخر ..

أوقفت الأجهزة الأمنية الجزائرية صانع المحتوى المعروف عادل سوزي، على خلفية منشورات ساخرة قام بنشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُجهت له تهمة بثّ خطاب الكراهية، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً بشأن حدود حرية التعبير والسخرية في الفضاء الرقمي الجزائري.
منشورات “تحريضية” ضد منطقة معينة
وأفادت الجهات الأمنية أن التوقيف جاء عقب رصد منشورات وُصفت بالتحريضية، واعتُبرت مسيئة وتمييزية تجاه منطقة معيّنة من البلاد، وقد تم توثيقها ضمن ما يُعرف بـ”الجرائم الإلكترونية” عبر استخدام تقنيات الإعلام والاتصال.
فتح تحقيق بإشراف النيابة
ووفقًا لبيان صدر مساء الخميس، باشرت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية الجزائر تحقيقاً أولياً في القضية، بإشراف مباشر من النيابة المختصة، لتحديد مدى ارتباط المحتوى المنشور بانتهاك القوانين الخاصة بخطاب الكراهية والتمييز.
ردود فعل متباينة على مواقع التواصل
أثار توقيف عادل سوزي موجة من ردود الفعل المتباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر بعض المتابعين عن رفضهم لأي خطاب يُروّج للكراهية أو التفرقة بين الجزائريين، في حين رأى آخرون أن حرية التعبير يجب أن تبقى مضمونة، حتى عندما تأخذ شكل السخرية.
قضية حرية التعبير تعود إلى الواجهة
تعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش الحاد في الجزائر حول الخط الفاصل بين السخرية والتشهير أو خطاب الكراهية، وسط دعوات من الحقوقيين والمنظمات المدنية إلى ضمان حق التعبير دون المساس بالسلم الاجتماعي أو القيم المشتركة.