💬 مفاجأة رسمية في انتظار قافلة الصمود بعد دخولها الأراضي المصرية..

في تحرّك غير مسبوق، أعلن ائتلاف دولي من النقابات والحركات التضامنية والمؤسسات الحقوقية من أكثر من 80 دولة عن انطلاق مبادرة “المسيرة العالمية إلى غزة”، سيرًا على الأقدام نحو معبر رفح الحدودي، تضامنًا مع المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، وتنديدًا بالكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكتوبر 2023 نتيجة الحصار الإسرائيلي.

تحرك دولي يضم برلمانيين ومتطوعين من القارات الخمس

صرّح سيف أبو كشك، رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، بأن نحو 4000 متضامن من شتى أنحاء العالم سيشاركون في هذه المسيرة الإنسانية، من بينهم أعضاء في البرلمان الأوروبي ونواب من برلمانات أخرى.

وقد بدأ المشاركون الوصول إلى العاصمة القاهرة منذ أمس، في انتظار وصول قافلة الصمود البرية القادمة من الجزائر وتونس، مرورا بليبيا والعريش، استعدادًا لانطلاق المسيرة نحو معبر رفح.

قافلة الصمود تتقدم برًّا وسط احتفاء شعبي

دخلت قافلة الصمود اليوم الأراضي الليبية وسط ترحيب واسع، وتضم القافلة أكثر من 20 حافلة و350 سيارة تقل حوالي 1500 مشارك، غالبيتهم من تونس والجزائر وليبيا، إضافة إلى وفود من المغرب وموريتانيا، حسب ما أفادت به “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين”.

ويأتي هذا التحرك في سياق موجة تضامن عالمي تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وفق ما أكده سيف أبو كشك، مشيرًا إلى أن عدد المهتمين بالالتحاق بالمسيرة فاق 10 آلاف شخص.

أبعاد رمزية وإنسانية للمسيرة السلمية

أوضحت المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر أن المسيرة تستمد طابعها السلمي والإنساني من تجارب التضامن الدولية، وتهدف إلى ترسيخ مبادئ التضامن العالمي، حيث يُموّل المشاركون أنفسهم بشكل كامل، دون دعم حكومي مباشر، للتأكيد على استقلالية الحراك.

وأكدت أن التحرك يسعى إلى إيصال صوت موحّد من مختلف الجنسيات والثقافات، مفاده أن السكوت عن الحصار هو تواطؤ مع الجريمة.

التنسيق الدولي والتواصل مع الحكومات

من جهتها، صرحت كارين موينيهان، المتحدثة باسم الوفد الأيرلندي، بأنه تم التنسيق مع السلطات المصرية وكذلك سفارات الدول المشاركة، لتسهيل العبور وضمان سلامة المشاركين. وأكدت أن التحرك لا يستهدف مصر، بل يسعى لحشد الدعم الدولي وممارسة ضغط سياسي على الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أن الحصار المفروض على غزة منذ مارس 2024 أوقف دخول المساعدات بشكل كامل، مما يجعل من هذه المبادرة محاولة أخيرة لإنقاذ أرواح المدنيين وتجنيب المنطقة كارثة إنسانية.