🔥 عاجل | رئيس الدولة يَهدّد بمحاسبة هؤلاء.. إليكم التفاصيل ..

شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اجتماعه يوم الأربعاء 25 جوان 2025 مع رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، على أنّ اللوبيات التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد عبر افتعال الأزمات لن تفلت من المحاسبة، مؤكدًا أنّ المرحلة تستوجب إصلاحًا جذريًا للإدارة التونسية.
وأفاد بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية أنّ سعيّد لمّح إلى تورط بعض الموظفين العموميين في تنفيذ أجندات مشبوهة تخدم مصالح هذه اللوبيات، ما يجعلهم عرضة بدورهم للمساءلة، في إطار حملة تهدف إلى تعزيز الانضباط والمسؤولية داخل أجهزة الدولة.
الكفاءات العاطلة أولى بالمناصب
وفي السياق ذاته، دعا رئيس الدولة إلى تمكين الكفاءات العاطلة عن العمل من تولّي مناصب عمومية، عوضًا عن من وصفهم بـ”المتقاعسين” أو “غير المؤهلين”، مؤكدًا أن معايير الوطنية، الإخلاص، التقشف، والعطاء بلا حدود، يجب أن تكون أساس كل تعيين جديد.
انتقادات حادة للتعطيل الإداري
كما هاجم سعيّد بشدة ما اعتبره “تعلّلًا بالإجراءات الإدارية” الذي يُستعمل ذريعة لتعطيل معالجة الإشكالات اليومية، مؤكدًا أن التجربة أثبتت أن المشكلة ليست في القوانين بل في غياب الإرادة والكفاءة لدى البعض.
نحو مراجعة القوانين والتعيينات والمؤسسات
ودعا رئيس الجمهورية إلى مراجعة شاملة للمنظومة القانونية، إلى جانب إعادة تقييم التعيينات السابقة التي لم تخدم المصلحة العامة. كما اقترح إعادة هيكلة بعض المؤسسات العمومية التي وصفها بـ”عديمة الجدوى”، أو حتى إلغاؤها بالكامل إن استدعى الأمر.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه تونس دعوات متصاعدة للإصلاح الإداري، وسط انتقادات لأداء بعض الهياكل الحكومية واتهامات بالتقصير في خدمة المواطنين، بالتزامن مع أوضاع اقتصادية واجتماعية ضاغطة.