عاجل: منظمو أسطول الصمود يكشفون مستجدات هامة في ندوة سيدي بوسعيد..

في مشهد يعكس رمزية عالية وتوترًا تنظيميًا في الآن ذاته، عقد منظّمو أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة مساء الجمعة 12 سبتمبر 2025 ندوة صحفية بميناء سيدي بوسعيد، أعلنوا خلالها استكمال الاستعدادات اللوجستية وجاهزيتهم الكاملة للإبحار نحو القطاع المحاصر.

23 سفينة.. ورسالة أبعد من البحر

أكد المنظمون أنّ التشكيلة الحالية للأسطول تضم 23 سفينة جاهزة للإبحار، مع استبعاد سفينتي صيد التزامًا بقرار السلطات. وأوضحوا أنّ التحضيرات لم تقتصر على الجوانب التقنية، بل حملت بعدًا رمزيًا واضحًا يتمثل في بناء جبهة تضامنية عابرة للحدود. كما كشفوا عن انتظار انضمام سفن إسبانية من ميناء بنزرت، ما يعكس بعدًا مغاربيًا-أوروبيًا في هذه المبادرة.

تعقيدات وتأجيل.. لكن الإصرار حاضر

غسان الهنشيري، عضو الهيئة التسييرية للأسطول، لم يُخفِ حجم العراقيل التي واجهها الفريق: “الإجراءات والتنسيقات عطّلت الانطلاق، لكن القرار ثابت: سنبحر مهما كانت الصعوبات”، على حد تعبيره. بالنسبة له، ليست هذه فقط قافلة بحرية، بل رسالة سياسية وإنسانية في وجه الصمت الدولي.

قراءة في السياق

الندوة جاءت بعد أيام من نقاشات مشحونة حول نقطة التجميع بين سيدي بوسعيد وبنزرت، وهو ما يعكس حجم الضغط التنظيمي والرهان السياسي. فكل تحرّك من هذا النوع لا يخلو من حسابات دقيقة: كيف ستتعامل السلطات مع إبحار القافلة؟ وما الانعكاس على العلاقات الإقليمية والدولية لتونس؟

متابعة دولية وحقوقية

الملف لم يعد شأنًا محليًا فقط. فالعديد من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام تتابع التحضيرات خطوة بخطوة، ما يضفي على الأسطول وزنًا يتجاوز مجرد مبادرة إنسانية. بل يمكن القول إنّه يختبر قدرة المجتمع المدني المغاربي على تحويل التضامن إلى فعل ميداني.

ما الذي ينتظرنا؟

إذا ما أبحر الأسطول فعلًا، فسيكون أمام اختبار مزدوج: لوجستي وسياسي. النجاح في الوصول إلى وجهته سيجعل منه حدثًا رمزيًا بارزًا في مسار التضامن مع فلسطين، أما أي عراقيل أو منع فقد يفتح الباب على موجة جديدة من الجدل الحقوقي والسياسي في المنطقة.

📌 المصدر: تونس 33 ، أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة.