وطنية

رسائل شديدة اللهجة من قيس سعيّد خلال اجتماع طارئ بقصر قرطاج..

في لقاء عُقد يوم الأربعاء بقصر قرطاج، شدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أن تونس تمتلك من الإمكانيات والثروات ما يُغنيها عن الخضوع لأي قوى خفية أو مجموعات ضغط مهما كان موقعها داخل مؤسسات الدولة.

ملفات اقتصادية وتنموية تحت المجهر

الاجتماع، الذي حضرته رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، إلى جانب وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ، خصّص لمناقشة ملفات كبرى تتعلق بالوضع المالي والاقتصادي، إلى جانب سبل دعم التنمية العادلة في مختلف الجهات.

دعوة للنزاهة والتقشف في تحمّل المسؤولية

وخلال مداخلته، أكّد رئيس الدولة أن تجاوز الاختلالات الاجتماعية يتطلب عملًا متواصلًا، مشيرًا إلى أن المسؤول الحقيقي يجب أن يتّصف بالزهد والصدق، لا أن يتحوّل إلى عبء على المواطن أو أداة لتعطيل مصالحه اليومية.

الشباب ركيزة التغيير

كما أشار سعيّد إلى أن من لا يؤدي مهامه بنزاهة والتزام وطني، سيأتي من يخلفه من جيل جديد يؤمن بالعمل كوسيلة للمساهمة في تحرير البلاد من المظالم، نحو واقع أكثر عدلاً وكرامة.

مجالس الجهات في قلب استراتيجية التنمية

وقد تطرّق اللقاء كذلك إلى نتائج الجلسات المنعقدة مع ممثلي المجالس الجهوية والمحلية، باعتبارها جزءًا محوريًا في صياغة الرؤية التنموية على المستويين الجهوي والوطني.

قانون المالية 2026: انعكاس لإرادة الشعب

وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يُجسّد قانون المالية للعام 2026 طموحات التونسيين، مؤكدًا أن الوثيقة المالية ليست مجرد معادلات وأرقام، بل يجب أن تعبّر عن توجهات الشعب، قبل عرضها على المؤسسات التشريعية والمجالس الجهوية.

لا عودة إلى الوراء

وفي ختام الاجتماع، جدّد سعيّد تأكيده على أن مسار التغيير لا رجعة فيه، وأن الشعب التونسي وحده هو من يصنع التاريخ ويملك الحق في محاسبة كل من تلاعب بمقدراته، وفق القانون لا بدافع الانتقام، وقال: “من يُراهن على الماضي سيُخفق، فإرادة الشعب لا تُكسر… وإن غدًا لناظره قريب.”

تعليقات فيسبوك

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock