بالفيديو: الرئيس يتخذ قرارات عاجلة.. ومنير بن صالحة يكشف مفاجآت اتحاد الشغل..
في تطور سياسي هام على الساحة التونسية، صرح رئيس الجمهورية قيس سعيّد بأن المتظاهرين أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل لم يأتوا بنيّة الاعتداء أو اقتحام المقر، معتبراً ما رُوّج حول ذلك محاولة من “ألسنة السوء” لتضليل الرأي العام. هذه التصريحات تعكس حرص الدولة على حماية المؤسسات الوطنية وضمان استقرار المشهد الاجتماعي والسياسي.
تأكيد على احترام القانون وحماية مؤسسات الدولة
وجّه سعيّد رسالة واضحة لقيادة الاتحاد، مشدداً على أن القانون هو الأعلى ولا حصانة لأي مخالف، وقال بصراحة: “لن نسمح لأي كان أن يتطاول على الشعب التونسي”. وشدد على ضرورة الالتزام بالقانون واحترام مؤسسات الدولة للحفاظ على النظام والسكينة العامة.
منير بن صالحة: الشعب أصبح لاعباً أساسياً في حماية الاستقرار
المحامي منير بن صالحة علّق على الوضع قائلاً إن الشعب التونسي لم يعد يراقب من بعيد، بل أصبح العنصر الفاعل في الدفاع عن استقرار البلاد. وأكد أن التضامن الشعبي الذي شهدناه مؤخراً هو تعبير حقيقي عن القوة والسيادة الوطنية، وليس مجرد تعاطف عابر.
تحذير من محاولات تعطيل الدولة عبر استغلال الاتحاد
حذّر بن صالحة من محاولات بعض الأطراف لإعادة أساليب قديمة تهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة وخلق توترات، مستغلين شعارات براقة لكنها تخفي مصالح ضيقة. وأكد أن الاتحاد العام للشغل ليس ملكية خاصة لأحد، بل هو مكسب وطني ثمرة نضالات وتضحيات، ولا يجوز استخدامه كأداة لإلحاق الضرر بالمجتمع.
ضرورة إصلاح الاتحاد وإعادة ترتيب البيت النقابي
أشار بن صالحة إلى أن أغلبية المنخرطين في الاتحاد، رغم صمتهم الحالي، يدركون جيداً أهمية تنظيف البيت من الداخل لاسترجاع المسار الصحيح. وختم بأن الأمل ليس مجرد انتظار، بل هو فعل حقيقي، والعدالة ليست خيارًا أخلاقيًا فقط بل حق تاريخي يجب تحقيقه.
المرحلة القادمة: خيار واضح بين مصالح الشعب والمواجهة
ختم بن صالحة تحليله بالقول إن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة: إما الالتزام الكامل بمصالح الشعب، أو الدخول في مواجهة مع كل من يحاول العبث بمستقبل تونس. وأضاف أن الحقائق ستظهر والأقنعة ستسقط، مؤكداً ضرورة الوضوح والشفافية في هذا الظرف الحساس.
