صدمة في باب سويقة: حمدي المؤدب يعلن استقالته… وهذا ما كشفه قبل المغادرة (فيديو)

كشفت مصادر مطلعة أن اجتماع هيئة حكماء الترجي الرياضي التونسي المنعقد مؤخرًا، لم يكن كسابقه، بل طغت عليه أجواء مشحونة ومواقف متوترة، وسط تصريحات غير مسبوقة من رئيس النادي حمدي المدب، الذي اختار هذه المرة كسر الصمت وكشف خفايا دقيقة عن الأوضاع داخل أسوار “شيخ الأندية”.

“نكران جميل” واتهامات مبطنة

المدب عبّر، خلال كلمته في الاجتماع، عن غضب شديد من “نكران الجميل”، حسب تعبيره، الذي بدر من بعض الأطراف المحسوبة على جماهير النادي، على خلفية الإقصاء الأخير من دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صن داونز. وأضاف أن ما تلقاه من هجوم و”انتقادات مؤلمة” من فئة لا تمثل، حسب قوله، القاعدة الحقيقية لجماهير المكشخة، جعله يعيد النظر في استمراره.

استقالة على الطاولة… دون رجعة؟

رئيس الترجي لم يُخفِ تمسّكه هذه المرة بقراره مغادرة رئاسة النادي، مذكّرًا بأنه سبق أن أجّل هذا القرار احترامًا لتاريخ الفريق ورغبة المحيطين به، لكنه اعتبر أن الضغوط النفسية والصحية باتت تفوق قدرته على التحمل.
“الوضع الحالي لم يعد يُطاق”، قالها المدب بنبرة واضحة، ما يُعزز فرضية أن قراره قد يكون هذه المرة نهائيًا وحاسمًا.

محاولة أخيرة من هيئة الحكماء

في المقابل، حاول أعضاء الهيئة امتصاص الغضب واحتواء الأزمة عبر تقديم التماس للمدب بهدف تأجيل استقالته إلى ما بعد مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية المزمع إقامتها في جوان المقبل بالولايات المتحدة. وتم الاتفاق مبدئيًا على عقد اجتماع قادم، تصفه مصادر مقربة بـ”الاجتماع المصيري”، للفصل النهائي في مسألة الرئاسة.

مستقبل مجهول… وترقّب جماهيري واسع

الشارع الرياضي التونسي، وجماهير الترجي بصفة خاصة، تتابع تطورات الملف عن كثب، في انتظار معرفة ما إذا كانت حقبة حمدي المدب ستُطوى نهائيًا، أم أن تدخلات اللحظات الأخيرة ستنجح في إعادة الرجل الأول إلى دكة القيادة مؤقتًا.