وفاة فنانة شعبية تونسية تُخلف صدمة كبيرة لدى محبيها

ودّعت الساحة الفنية التونسية واحدة من أبرز وجوهها غير التقليدية، الفنانة غزالة، التي رحلت عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد مسيرة طويلة شكّلت فيها علامة فارقة في عالم الفن الشعبي الكويري والترفيه الجندري.
🌈 غزالة… منبهجة رغم كل القيود
كانت غزالة معروفة في الأوساط الفنية والشعبية، لا سيما في الأعراس والمناسبات التقليدية، حيث أطلت دائمًا بـأزيائها المزركشة، وابتسامتها التي لا تفارقها، ناشرة أجواء البهجة والاحتفال، متحدية كل الأنماط النمطية، ومعيدة صياغة معنى “الترفيه الشعبي” بأسلوبها الفريد.
💔 رحيل ترك بصمة في قلوب مجتمعات الميم
فور انتشار خبر الوفاة، عبّرت منظمات حقوقية وأفراد من مجتمع الميم في تونس وشمال إفريقيا عن حزنهم العميق، ناعين “غزالة” باعتبارها أكثر من مجرد راقصة أو فنانة؛ بل رمزًا للنضال الفني والتعبير عن الذات في مجتمع غالبًا ما ضيّق على الاختلاف.
وكتب عدد من النشطاء على صفحاتهم: “غزالة لم تكن ترفيهًا فقط، بل كانت مقاومة راقصة، ومُلهِمة لكل من حلم بالخروج عن القالب الجاهز”.
✨ إرث فني وإنساني لا يُنسى
رغم غيابها عن المنصات الرسمية، إلا أن غزالة شكّلت جزءًا من الذاكرة الجماعية الشعبية، حيث ظل حضورها مرادفًا للفرح، والتحدي، والاحتفاء بالاختلاف.
وكانت تنسج عبر كل عرض تقدّمه خيطًا من التسامح والتقبّل، وسط واقع مجتمعي شديد التحفظ، لتكون بذلك صوتًا غير مباشر للتنوّع والانفتاح.