بشرى سارة : مكاسب غير متوقعة للاقتصاد التونسي من سياسة ترامب التجارية..
محسن حسن: تراجع الدولار يدعم الدينار ويفتح آفاقًا واعدة للاقتصاد التونسي
كشف الخبير الاقتصادي محسن حسن أن القرارات التجارية التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة المتعلقة برفع المعاليم الديوانية على واردات بلاده، تسببت في هزّة بأسواق الصرف العالمية، كان من أبرز نتائجها تراجع سعر صرف الدولار مقابل اليورو، وهو ما انعكس بدوره بشكل إيجابي على قيمة الدينار التونسي.
انعكاسات مباشرة على الاقتصاد الوطني
أوضح حسن أن انخفاض قيمة الدولار أمام الدينار من شأنه أن يخفّض كلفة توريد المواد الأساسية والطاقة، مما سيخفّف الضغط على المالية العمومية، ويساهم في تقليص العجز المزمن في الميزانية.
الدينار يثبت صلابته أمام العملات العالمية
وفي نفس السياق، أفاد البنك المركزي التونسي بأن الدينار أظهر صمودًا ملحوظًا في مواجهة العملات الأجنبية الرئيسية، خاصة الدولار والأورو، ما ساعد على تدعيم احتياطي تونس من العملة الصعبة، وتحسين توازناتها المالية الكبرى.
العملة التونسية ضمن الأقوى في إفريقيا
الإحصائيات الأخيرة تضع الدينار التونسي ضمن قائمة أقوى العملات الإفريقية أمام الدولار، متفوقًا على عملات بارزة مثل الدينار الليبي والدرهم المغربي، مما يعكس قدرة الاقتصاد التونسي على التكيّف مع التحولات الدولية.
تفاؤل بمستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا
وأكّد حسن أن هذه التطورات تمثل مؤشرات واعدة لتحسّن الوضع الاقتصادي في تونس، مشيرًا إلى أن استقرار الدينار سيساعد على خفض أسعار المواد المستوردة، تحسين القدرة الشرائية، وتخفيف الضغوط التضخمية، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على حياة المواطن التونسي.
