اجتماع استثنائي في قرطاج: ماذا دار بين سعيّد وميلوني خلف الأبواب المغلقة؟

أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى العاصمة التونسية، حيث التقت رئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج، لمناقشة ملفات ثنائية ذات طابع استراتيجي، وفق ما أوردته الحكومة الإيطالية في بيانها الرسمي.
مشاريع تنموية مشتركة في إطار خطة ماتّي
اللقاء بين الجانبين ركّز على سبل تطوير التعاون في إطار خطة ماتّي لأفريقيا، وهي مبادرة تنموية تهدف إلى خلق شراكات اقتصادية عميقة بين إيطاليا ودول شمال إفريقيا، حيث تم التشديد على ضرورة تسريع تنفيذ عدد من المشاريع ذات الأولوية، وعلى رأسها مشروع TANIT الهادف إلى إعادة استخدام المياه المعالجة في المجال الزراعي، بالإضافة إلى إنشاء مركز تدريب فلاحي إقليمي لدعم الكفاءات المحلية.
الهجرة غير النظامية تحت المجهر
جزء كبير من المحادثات خُصّص لموضوع الهجرة غير الشرعية، حيث أكّدت ميلوني والرئيس سعيّد على أهمية التنسيق لمحاربة شبكات تهريب البشر، مع الدفع نحو توسيع قنوات الهجرة القانونية في إطار مبادرة روما، التي تسعى إلى إدارة متوازنة للهجرة في منطقة المتوسط.
تونس وإيطاليا: شراكة محورية في قطاع الطاقة
وفي المجال الطاقي، تم الاتفاق على تعزيز التكامل الاستراتيجي بين البلدين، انطلاقًا من موقعهما الجغرافي الذي يؤهلهما للعب دور الجسر الرابط بين إفريقيا وأوروبا في مجال تبادل الطاقة. وأعادت رئيسة الوزراء الإيطالية التأكيد على التزام بلادها بدعم مشروع الربط الكهربائي ELMED، الذي من المنتظر أن يشكّل نقلة نوعية في البنية التحتية للطاقة النظيفة بالمنطقة.
كما عبّرت ميلوني عن اهتمام عدد من المؤسسات الإيطالية بتوسيع استثماراتها في الطاقات المتجددة داخل السوق التونسية، ما من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في هذا القطاع الواعد.