قضايا و حوادث

تطورات غير متوقعة في قضية منجية المناعي.. (التفاصيل بالفيديو)

شهدت ولاية منوبة نهاية الأسبوع الماضي حادثة مأساوية هزّت الرأي العام، تمثّلت في العثور على جثة محامية تدعى منجيّة المناعي محترقة وملقاة داخل مياه قناة مجردة خلف المركب الرياضي بالجهة، في ظروف وصفت بـ”الغامضة والمثيرة للريبة”.

تحقيقات أولية وتوقيفات مشبوهة

وبحسب تصريحات إعلامية أدلى بها غيث الهمامي، ابن شقيقة الضحية، لإذاعة “الجوهرة أف أم”، باشرت السلطات الأمنية تحقيقًا معمّقًا في القضية، حيث تم إيقاف طليق الضحية، إلى جانب أحد أبنائها، وشخص ثالث يُعتقد أنه مستأجر لمحطة وقود تابعة لها، وذلك على خلفية شبهات بتورّطهم المباشر أو غير المباشر في هذه الجريمة الشنيعة.

وأضاف أن الابن الثاني للمحامية لا يزال في حالة فرار، مرجّحًا مغادرته البلاد قبل كشف تفاصيل القضية، وهو ما زاد في غموض الملف.

خيوط عائلية معقّدة تزيد القضية غموضًا

الضحية كانت أمًا لتوأمين من مواليد سنة 1993، أحدهما يدرس الطب والآخر الهندسة بالخارج. ووفق نفس المصدر، فإن العلاقة بين الشقيقين ووالدهما – طليق الضحية – كانت قوية، ما يضفي تعقيدًا إضافيًا على الدوافع المحتملة للجريمة.

شبهة جنائية ومؤشرات ميدانية صادمة

المعاينات الفنية الأولية كشفت عن وجود آثار دماء وملابس محترقة بمنزل الضحية، ما يرجّح فرضية ارتكاب الجريمة داخل المنزل ثم نقل الجثة لاحقًا. كما تم تأكيد هوية الجثة بعد فحوصات الطب الشرعي، بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة.

وقد تم تكليف قاضي التحقيق الثالث بالتعاون مع فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمواصلة التحريات اللازمة لكشف كل تفاصيل هذه الجريمة البشعة.

أبعاد اجتماعية وإنذارات مستقبليّة

تسلّط هذه القضية الضوء على الحاجة إلى تعزيز آليات الحماية القانونية والاجتماعية، خاصة في إطار الأزمات العائلية التي قد تتفاقم بصمت لتتحوّل إلى كوارث إنسانية وجنائية. كما تدعو إلى مراجعة السياسات العامة المتعلقة بالدعم النفسي والرعاية الأسرية لمنع تكرار مآسٍ مشابهة.

تعليقات فيسبوك

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock